Friday, December 25, 2015

الفصل السادس: على منابر التدريس

احداث كلية الفنون الجميلة

في ظل الجمهورية العربية المتحدة التي ضمت سورية ومصر كان علينا أن نتبادل التنسيق والتوحيد في البرامج والمشاريع بين القطرين. وفي جلسة عمل جادة مع الوزير المركزي أوضحت أن دمشق تفتقد لتأسيس كلية الفنون الجميلة. وكانت القاهرة قد أسست مثل هذه الكلية منذ عام 1908. وأحدثت كلية للفنون الجميلة في الاسكندرية في عام 1958، وكان للوزير فضل الاستجابة في إحداث معهد عال للفنون الجميلة في دمشق عام 1959- معتمداً على نظام كلية الاسكندرية. وعندما عدت إلى دمشق استقبلت الكادر المؤلف من أساتذة مصريين لهم خبرة في التعليم الفني العالي، وكان منهم العميد حسين فوزي وأستاذ النحت أحمد عاصم وأستاذ التصوير عباس شهدى. واشتركنا في وضع نظام المعهد.
واستلمت وزارة التربية لأول مرة مهام التعليم العالي. وكان المعهد يضم قسماً للهندسة المعمارية وقسماً للتصوير وقسماً للنحت وقسماً للحفر وآخر للتصميم الداخلي (الديكور).
ويدير هذا المعهد مجلس يرأسه العميد مؤلف من رؤساء الأقسام و من مدير الفنون الجميلة بوصفه عضواً مؤسساً. وفي عام 1965 أصبح المعهد كلية تابعة لجامعة دمشق. ثم انفصل قسم العمارة عن الكلية لكي يصبح كلية في بناء مستقل عن بناء كبير لكلية الفنون تم تصميمه من مهندسين ايطاليين  بإشراف عميد الكلية الفنان محمود حماد , وتدقيق الدكتور عبد الرؤوف الكسم العميد السابق (رئيس الوزراء)
  وخلال ما يزيد عن خمسين عاماً قمت بتدريس مادة تاريخ الفن والعمارة في كلية الفنون ومادة العمارة في كلية العمارة  ,ومادة جمالية الأدب العربي في كلية الآداب، وبالاشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه. وأشعر بالسعادة الغامرة إذ كونت صداقة حميمة مع أجيال من المتخرجين الذين لعبوا أدواراً هامة في تطوير الحركة الفنية، وفي تدريس الفنون في معاهد البلاد العربية. ومنهم من اغترب وكان سفيراً فنياً أدى رسالته بأمانة وإخلاص وبنى شهرة نعتز بها.
  


في تكريم جامعة دمشق                                                                           

لا بدّ من الاشارة إلى صدق الوفاء الذي عبر عنه رئيس جامعة دمشق وعميد كلية الفنون الجميلة والمتخرجون بتكريمي في 21\4\عام 2008 في برنامج خطابي شارك فيه رئيس الجامعة وعميد كلية الفنون الدكتور عبد الكريم فرج ولفيف من الأساتذة .

ولا بدّ من التعبير عن اعتزازي بكلمة رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل المعلا

" تفخر جامعة دمشق بتكريم علمائها وأساتذتها الذين أرسوا قواعد العلم والتربية وقدموا معارفهم لأجيال متلاحقة عبر عقود عدة.حمل هؤلاء أوسمة الوطنية والانتماء بما أسدوه من مآثر إبداعية وفكرية وخصوصاً في المواقع التي كان لهم فيها دور الريادة.
الدكتور عفيف البهنسي واحد من الأساتذة الكبار الذين أسسوا كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، مصور ونحات وأستاذ لتاريخ الفن والعمارة فيها منذ عام 1959، وقد ساهم في تخريج الأجيال الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق على مدى ما يقرب من نصف قرن، ولا زال في قمة عطاءاته.
وقد شغل الدكتور البهنسي مناصب عدة وهامة في سورية، ومثّل الوطن بملتقيات في أكثر من ثلاثين جامعة عالمية ولم تمنعه مهامه ومسؤولياته الكثيرة من أن يكون غزير الإنتاج، منفتحاً على الثقافات الأخرى بقدر تمسّكه بلغته وثقافته، وخلال فترة عمله في كلية الفنون الجميلة واختياره نقيباً للفنون الجميلة ومديراً لها لسنوات عديدة، نشر أكثر من ستين مؤلفاً ومرجعاً فنياً وعدداً من المعاجم والموسوعات تُرجم بعضها إلى اللغات الأجنبية.
إن جامعة دمشق تفخر بتكريم الرجل الذي يحمل ثلاثة عشر وساماً عالمياً رفيعاً والجائزة الأولى في الفن الإسلامي من منظمة العواصم والمدن الإسلامية. كما أنها تفخر اليوم بتكريمه لتكرّس رسالتها ونهجها في إعلاء شأن علمائها وهم في مكان القدوة والتقدير والإجلال على الدوام.
جامعة دمشق تتمنى للأستاذ الدكتور عفيف البهنسي موفور الصحة والمزيد من العطاء وأن يستمر قدوة للأجيال اللاحقة."


خمسون عاماً من التدريس الجامعي

كلمة الدكتور عبد الكريم فرج عميد كلية الفنون الجميلة , بوصفه من تلاميذه .

" كل هذه الأجيال التي زادت أعمارها عن ستة عقود، والمؤلفة من خيرة المثقفين في مجال الفنون الجميلة، إنما تعود في جزء كبير من ثقافتها وعلومها إلى هذا الرجل الباحث الذي أعطى نموذجاً هاماً للوطنية والانتماء، المعلم الصبور والمربي الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي، فلقد كان أول أستاذ لتاريخ الفن رافق نشوء كلية الفنون الجميلة منذ أن كانت معهداً في أول الستينات من القرن الماضي.
وباسم كلية  الفنون الجميلة بجامعة دمشق نذكر بكل آيات العرفان بالجميل الرجل الذي عرفت مدرجات الكلية وصالات العرض فيها نبرات صوته التي أصبحت رمزاً من رموز هذه الكلية وبرامجها، في المحاضرات التي غصّت بالطلبة عبر عقود عديدة وحتى الآن، عرفنا أبحاثه في إيديولوجيا وجماليات الفن والعمارة عبر مؤلفاته العديدة التي كانت ولا زالت مرجعاً علمياً ."


مسيرة العطاء الطويلة والمتشعبة

 من كلمة الناقد الفني والفنان الدكتورمحمود شاهين نائب عميد كلية الفنون
 
  "  قبل ارتياد كروم الجمال وحقوله الساحرة، التي زرعها ورعاها الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي حتى أينعت وأثمرت، وضاع عطرها بين جنبات وطننا العربي الكبير (وأنا واحد من تلاميذه الكثر الذين رافقوا عملية الزرع والرعاية و الجني)

يتقدم الدكتور البهنسي صفوف الباحثين العرب الموسوعيين الأوائل في عالمنا العربي، بل وفي العالم، والذين تخصصوا بهذه المجالات الثلاثة اللصيقة بمسيرة الإنسان الحضاريّة الرفيعة.
هذه المسيرة الحافلة بالعطاء الحضاري الرفيع للدكتور البهنسي، تجعل منه أحد أهم وأبرز المشتغلين في هذا المضمار الحافل بتلاوين رفيعة وغنيّة من إبداعات الإنسان في مجالي الفنون التشكيليّة والعمارة،.
ماهى الدكتور البهنسي في مؤلفاته عن الفنون التشكيليّة والتطبيقيّة والعمارة، بين خصيصة المُوّثق الحصيف المطلع والمتمكن من ناصية عدة لغات أجنبيّة ولغته الأم، وبين خصيصة الفنان الممارس، والناقد الموضوعي، وبين هذه الخصائص مجتمعة، وشخصيته القوميّة الوطنيّة المحبة لأرضها، العاشقة لتراث أمتها الضارب عميقاً في تربة الحضارة الإنسانيّة، الغيور على سمعتها، الحريص على تأكيد دورها الكبير في المنجز الحضاري العالمي، ولهذا كرس عدداً لا بأس به من مؤلفاته، لإلقاء الضوء على هذا الدور، وكشفه، وتبيانه، لا سيما بعد أن حاول كثير من الباحثين والمؤرخين طمسه وتشويهه، معتمداً في ذلك، على الوثائق المُدقَقَة، والحقائق الدامغة، والمعطيات المادية الموجودة في متاحف وصالات العالم كافة .
إرث كبير من المعرفة المتخصصة، تتركه هذه القامة العالية، لأجيال الفنانين والمعماريين والآثاريين التي هي بأمس الحاجة لها، لأهميتها ودقتها وموضوعيتها، ولندرة البدائل المشابهة لها باللغة العربيّة.
ما يلفت الانتباه، قيام الدكتور البهنسي بإنجاز هذه المعارف الفنيّة الهامة والنادرة، على مدى نصف قرن من الزمن، وبخط موازٍ، قيامه بنقلها إلى طلبته الكثر، بكل حيويّة، ومثابرة، وهمة عاليّة، وتجديد دائم. فهل هناك أجمل من هكذا معادلة: صنع المعرفة، ونقلها مباشرة، إلى المعنيين بها؟!.
لزمن طويل .. وطويل جداً، ستبقى تتغذى أجيال الفنانين التشكيليين والمعماريين والآثاريين، على ما طرحته كروم الجمال البهنسيّة. هذه الكروم التي شبت في تربة وطن الأبجدية الأولى وشربت من مائه، وترعرعت وأينعت تحت سمائه، وسافرت غالبية ثمارها إلى العالم بأشرعته، ما يجعل منها إنجازاً حضارياً معرفياً سورياً بامتياز.

هكذا عطاء، بهكذا مواصفات، جدير أن يُكرّم بما يليق به. وزارة الثقافة كانت السبّاقة بمبادرتها النبيلة هذه، فهل تحذو حذوها الجهات الوطنيّة الأخرى، لا سيما السواقي التي تلقت بشكل مباشر معارف هذه القامة , النهر التي ما تعبت من العطاء، ويبدو أنها لن تتعب، طالما تتوهج فيها الحياة، بدليل عطائها المستمر حتى الآن.
لأستاذي السابق، وزميلي اللاحق، الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي، أقدم بمناسبة تكريمه أصدق التبريكات على هذا التكريم الذي يستحقه . "



أستاذ في كلية العمارة خلال عشر سنوات ,

كلمة د. المهندسة المعمار  ريم عبد الغني

   " أغنى أستاذ تاريخ العمارة الدكتور البهنسي المكتبات بالمؤلفات والمعاجم والموسوعات في تاريخ العمارة والفنون باللغات العربية والعالمية ،مما سيبقى مراجع قيمة وهامة في هذه المجالات وبخاصة في تعزيز المراجع للطلاب والمهندسين والباحثين في كلية العمارة . "

رسالةالمهندس-المعماروليدالسيروان

    " خلال محاضراته في صفوف كلية العمارة حيث تابعت الدراسة ,تابعت مؤلفاته في فن العمارة والتي لا تعد والتي أغنى بها المكتبة العربية خلال أربعين عاماً، فقد ترك لنا معاجم هي من الندرة أغنت المعماري والباحث وفتحت بصيرته للإحساس بمعالم الإدراك إلى سبرغور النفس. لقد قدم لنا موسوعة تاريخ الفن والعمارة من خلال دار الشرق للتأليف والنشر , كما أسهم بعدد من الأبحاث الموسعة وكذلك في الموسوعة العربية بدمشق، وقدم لنا معجم العمارة والفن بالعربية والإفرنسية، والإنكـليزية، و معجم مصطلحات الفنـون ثلاثي اللغـات , و من خلال رؤيته في كتبه التي تناولت أبحاثه المعمارية رأيناه محللاً ثاقب النظر وكالطود الشامخ يرفدنـا كالوابـل بالمعـلومة الواضحة التـي تـنم عن غور عميق.

  لقد وصف لنا أستاذنا بحسه السليم مشاكل العمارة الحديثة، فإذا به ينظر نظرة شاملة إلى  المدينة التي تعرضت منذ بداية القرن العشرين للتغيير والتبديل والتشويه .  المسؤولية كل المسؤولية تقع على عاتق المعاهد والجامعات المختصة، ومن المؤسف أن هذه المؤسسات التعليمية ظهرت متأخرة، ومع ذلك فإن مناهجها لم تكن كافية لإعداد الإنسان المعمار العربي، بل كانت مناهج تطبيقية لأساليب أكاديمية غربية  .                                                                                                                                       وإذا كـان البـحث عـن ذخائر التراث هو أفضل الطرق لاستخلاص إمكانات العمارة العربية للمشاركة في تكوين عمارة المستقبل, فإن التراث المعـماري كامن حولنـا نعيـشه نقرأه في مؤلفات أستاذنا في كلية العمارة , الدكتور البهنسي "


على منابر كلية الآداب

الدكتور عبد النبي اصطيف

"التلمذة نوعان: تلمذة الحضور وتلمذة السطور، وقد تتلمذت على عفيف   البهنسي حضوراً وسطوراً: درست عليه علم الجمال وتاريخ الفن والعمارة في سنة دبلوم الدراسات الأدبية عام 1973، وقرأت معظم كتبه المتصلة باهتماماتي المختلفة قبل ذلك وبعده، ولا أزال أتابع ما ينشره من مؤلفات . وعلى الرغم من مضي نحو من ثلاثة عقود ونصف على لقاء شخصي لي بعفيف البهنسي في جامعة اكسفورد حيث ألقى محاضرات و كنت طالباً للحصول على درجة الدكتورا، وعلى الرغم من كل ما أبانت لي عنه هذه السنون لي من ودّ واحترام ولطف بل رقة وسمو في تعامله معي، ومع الآخرين عامة، فقد ظل يشغل في نفسي منزلة الأستاذ الذي تأخذك مهابته، ويأسرك كماله، ويفتنك علمه، ويأخذ بلبك بيانه، بل سحره الحلال، وتغوي عقلك رؤيته التاريخية العميقة لمسيرة الأمة التي ينتمي إليها. بل إنه كثيراً ما بدا لي صورة عن رجال عصر النهضة الذين تعددت وجوه إبداعهم وأغنوا الحضارة الإنسانية في ميادين عديدة من المعرفة والعلم والفن. فهو الفنان التشكيلي , وهو مؤرخ الفن القومي والعالمي، وهو الناقد الفني، وهو عالم الجمال، وهو المفكر والمثقف، وهو الناقد التطبيقي، وهو المحررّ، وهو الإذاعي، وهو الإداري، وهو المنشئ والمؤسس للمتاحف والمعاهد والمراكز الفنية التشكيلية، وهو الأستاذ الجامعي، والمحاضر القطري والعربي والدولي في مختلف المراكز الثقافة والجامعات ومراكز الأبحاث، وهو بعد ذلك الشاعر...، إنه، باختصار شديد، الإنسان المتعدد المواهب والقدرات والإنجازات.

  يومي من الدهر مثل الدهر ممتلئ                     عزماً وحزماً وساعي منه كالحقب

والحقيقة أن هذه الصورة قد تكونت لديّ نتيجة تجربة متميزة مع الرجل امتدت ثلاثة عقود ونصف، وبدأت بسنة دراسية غنية على المستويين المعرفي والإنساني عشناها، نحن طلاب دبلوم الدراسات الأدبية في قسم اللغة العربية وآدابها، مع عفيف بهنسي: الأستاذ والإنسان على مدى عام كامل، كانت تجمعنا فيه القاعة الشامية الرحبة. وقد أفسح لنا أستاذنا فيها زاوية كنا نتحلق فيها حول طاولة مستديرة تضمنا معه، ومن أصدقائنا فيصل سماق و حامد حسن وكان تحلقنا هذا مؤشراً واضحاً على فهم سام لطبيعة العلاقة بين الأستاذ والتلميذ والتي تقوم في رأي أستاذنا على النديّة، والديمقراطية، وإلغاء أي حاجز يمكن أن ينهض بين الشيخ والمريد.
وأما طريقة هذا الشيخ فكانت إثارة اهتمام مريديه بالقضية التي أرادها موضوعاً للقائه، ثم المضي للحديث عنها على نحو موجز، وإفساح أكبر قدر ممكن لشركاء الحلقة للإدلاء بآرائهم فيها بحرية وثقة كان مصدرهما رحابة صدر الأستاذ، وسعة أفق تفكيره، وثقته بنفسه وبهم، وكان شرطه الوحيد الذي يصرّ عليه دائماً هو الصدور في الرأي عن معرفة، وشفعه بالدليل، والسعي الجاد لإقناع الآخرين به من خلال المحاجة الهادئة المتزنة التي تحترم حق الآخرين في إبداء ما يرون من ملاحظات وانتقادات بدرجة تمسكها بحق المرء في التعبير عن رأيه بالحرية العارفة الخبيرة.
هذه هي بعض وجوه حضور أستاذي عفيف البهنسي في نفسي وروحي وعقلي وإنتاجي، الذي لم يكن غير ثمرة الغرس الطيب، لأبويّ، رحمهما الله، ولأساتذتي الذين كانوا مثال القدوة التي كنت أتطلع إليها ولا أزال، والتي كان عفيف البهنسي تجسيداً حياً سامياً لها، وكان بحق منارة يهتدي بها كل من فُتِن بهذا الوطن مكاناً وسكاناً، وكان كذلك علماً من أعلام بلاد الشام الذين تفخر بهم الأجيال وستظل تفخر بهم لسنوات طويلة قادمة. "
  
6-  في قاعات التدريس الجامعي

" يجرني الكلام عن التعليم الجامعي إلى الوقوف قليلاً في قاعات التدريس والمحاضرات التي قدم فيها محاضراته في جامعة دمشق , كلية الآداب ,قسم اللغة العربية –دراسات عليا، وقسم الآثار. وفي كلية الهندسة المعمارية خلال عشر سنوات  . وتكاد لا تخلو جامعة عربية لم يلتق بأساتذتها وطلابها، فكثيرة هي الجامعات العالمية التي شرف بالمحاضرة فيها، مثل السوربون ,وكامبردج ,وأكسفورد, وهارفرد, ولوس أنجلوس, وطوكيو ,وسدني. "



محاضر في فصول دراسية

"  فصول دراسية كاملة قدم فيها محاضرات جامعية , بدأت في بغداد بتاريخ 8\10\1975بدعوة من منظمة اليونسكو و قام بالتدريس خلال شهرين في معهد الترميم الاثري.
وبدعوة من مدير عام جمعية الدعوة الاسلامية الدكتور أحمد الشريف قدم في جامعة الدعوة في طرابلس -ليبيا محاضرات عن جمالية الفن الاسلامي بدأت في 28\8\1986
وفي الولايات المتحدة بتارخ 24\11\1988 قدم بدعوة من العالم جيورجو بوتشيللاتي محاضرات في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس UCLA لمدة شهرين ,
كما قدم محاضرات في جامعة سان دييغو.

وفي الرياض  و بدعوة من جامعة الملك سعود قدم بدءاً من تاريخ 20\4\1993 محاضرات خلال فصل كامل.

وفي تركيا أضنة , دعي لإلقاء محاضرات في جامعة  آق دينيز بتاريخ 15\6\2006

لقد أمضى في مجال التدريس الجامعي ما يقرب من خمسين عاماً، وكان سعيداً بدوره التعليمي ، قريباً من طلابه معتزاً بوفائهم، فحيثما مضى المعلم يرى أصدقاء يكنون له احتراماً ومودة لا مريّة فيها، إنها أشرف مهنة يقدم فيها المعلم رسالته الفكرية مخلصاً، وهو اشد من الآباء اعتزازاً بطلابه الذين يحققون طموحاته , بنبوغهم وتفوقهم. "

في تكريم  رئيس جامعة دمشق وائل المعلا                                                                            

لا بدّ من الاشارة إلى صدق الوفاء الذي عبر عنه رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل المعلا وعميد كلية الفنون الجميلة والمتخرجون بتكريمي في 21\4\عام 2008 في برنامج خطابي شارك فيه رئيس الجامعة وعميد كلية الفنون الدكتور عبد الكريم فرج ولفيف من الأساتذة .



ولا بدّ من التعبير عن اعتزازي بكلمة رئيس جامعة دمشق الدكتور وائل المعلا.

" تفخر جامعة دمشق بتكريم علمائها وأساتذتها الذين أرسوا قواعد العلم والتربية وقدموا معارفهم لأجيال متلاحقة عبر عقود عدة.حمل هؤلاء أوسمة الوطنية والانتماء بما أسدوه من مآثر إبداعية وفكرية وخصوصاً في المواقع التي كان لهم فيها دور الريادة.

الدكتور عفيف البهنسي واحد من الأساتذة الكبار الذين أسسوا كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، مصور ونحات وأستاذ لتاريخ الفن والعمارة فيها منذ عام 1959، وقد ساهم في تخريج الأجيال الفنية في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق على مدى ما يقرب من نصف قرن، ولا زال في قمة عطاءاته



و أذكر فقرات من خطاب عميد الكلية الدكتور  عبد الكريم فرج :

  " كوّن الأستاذ عفيف البهنسي تأليفاً معرفياً وإدراكياً متكاملاً تدخل فيه المعارف في نسق تاريخي تحليلي وبنائي متكامل،
في دراسات الأستاذ البهنسي يصبح الكيان البشري حاضراً أمامنا، وفي وحدة مفهومه الحضاري يعبر عن خصوصية شعوب الأرض ودورها المتفرد ودورها المتعاون بنفس الوقت في بناء الكيان الإنساني برمته.
ووفاء لكل قيمه ومجهوداته فلا بد من اقتراح إنشاء قسم خاص يضاف إلى أقسام كلية الفنون الجميلة الخمسة بجامعة دمشق (يسمى قسم تاريخ الفن والعمارة) ليصبح قسماً بحثياً يتمتع بكل الخصائص العلمية للأقسام الأخرى، ترسل له البعثات للتخصص الأكاديمي في مختلف علومه المرتبطة بتكامل معرفة الطالب والأستاذ في المجال العملي والنظري معاً في الدراسات الفنية والتاريخية.
وبذلك نكون قد ساهمنا بتحويل عفيف البهنسي الظاهرة إلى عفيف البهنسي المشروع وهذا لعمري خير تقدير وخير تكريم. "

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.