Tuesday, December 29, 2015

الفصل الرابع عشر: مع المنظمات الدولية

اللجنة الدولية لحماية صنعاء

في العام 1989 قررت منظمة اليونسكو تسميتي عضواً في لجنة ثلاثية مع العلماء , الامريكي  ليوكوك  والفرنسي بول لانفان ,للإشراف على حماية مدينة صنعاء وترميم عماراتها وبنيتها التحتية , بالتعاون مع كوادر الآثار اليمنية وعلى رأسها الدكتور عبد الر حمن الحداد..

كان عليّ أن أسافر بدأً من 17\12\1989 بدورات متعاقبة إلى صنعاء امتدت عشر سنوات " ولابدّ من صنعا وإن طال السفر " هذه المدينة التي ترسم بعمارتها روح اليمني ,وتشبهه ,وتعكس كبرياءه وشموخه .

كانت صنعاء أو آزال في وجداني ومسؤوليتي ,رافقت تأهيل جميع أوابدها وأسواقها وسمسمراتها ,وامتد انشغالي إلى ماحولها بل إلى اليمن السعيد كلّه,حيث عمارة الكبرياء , نمت في بيوتها ,وتمتعت بجلسات مفارجها وأكلت من عنب المقاشم فيها وأسهمت في توظيف سمسراتها وكتبت عن جامعها الكبير . ومضيت مدهوشاً بسوق المُلح . وقصر الحجر ومدينة شبام كوكبان.وحفظت عمرانها,حيث العمارة التي لا نظير لها ,وقد حوت كلّ فن .
وأشعر بالسعادة لمنحي وشاح الثقافة والفنون من حكومة اليمن ومنظمة اليونسكو, تقديراً لما أنجزناه من عمل ناجح .




تكريم منظمة اليونسكو والدولة اليمنية


تحت رعاية رئيس الوزراء في الجمهورية اليمنتية وبمناسبة الاحتفال بنهاية الحملة الدولية لحماية صنعاء والآثار اليمنية منحت الحكومة اليمنية ومنظمة اليونسكو الدكتور عفيف البهنسي وشاح الثقافة والفنون من الدرجة الآولى تفديراً لجهوده في الاشراف على أعمال الترميم والتأهبل في مدينة صنعاء خلال زمن امتد عشر سنوات. وحضر حفل التكريم السيد سفير الجمهورية العربية السورية الدكتورأمين أسرب   وفيما يلي تفريره عن حفل التكريم: 

مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الاسلامية

في العام 1980 انبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة الاسلامية( ارسيكا)  ومقره قصر يلدز في استانبول . وفي اجتماع مجلس وزراء الخارجية في الدول الإسلامية ,تقرر تسميتي عضواً في مجلس إدارة هذا المركز الذي يضم الدكتور أكمل الدين والاستاذ أحمد محمد عيسى و الدكتوركولزار حيدر وراجا فوزية  , وانتخبت رئيساً للمجلس , وكان مدير المركز الدكتور البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي . واستطاع المركز بإدارته إنجاز مشاريع هامة في الثقافة الإسلامية والتراث . ثم انتخب أميناً عاماً لمنظمة المؤتمر الاسلامي في جدة  مع مضاعفة اهتمامه بمركز ارسيكا . كما رشح في العام 2014 لرئاسة الجمهورية التركية وحصل على 40 بالمئة من الأصوات.




 تكريم الأستاذ الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي             
    الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي

حضرة الصديق العزيز والأخ الكريم الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي حفظه الله ورعاه
-       دمشق
-       السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
-       فإنه ليسعدني ويشرفني أن أتقدم إليكم بخالص عبارات التهنئة والتقدير على إثر تكريمكم في حفل بهيج أقامته على شرفكم وزارة الثقافة، و تكريمكم من قبل كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، فهنيئاً لكم وألف مبروك على هذا التكريم، فأنتم أهل له، إذ أن مساهماتكم في البحث في مجالات الفن والعمارة وعلم الآثار تعتبر علامة بارزة ومضيئة في تاريخ البحث والكشف وعلوم الآثار والمتاحف والفن في سورية والبلاد العربية. كما أنني لن أنسى الذكريات الجميلة التي عشناها مع بعضنا طوال الخمس وعشرين سنة الماضية حيث كنتم نعم الصديق والأخ العزيز والعالم القدير الذي لا يتأخر في تقديم المساهمة والمشورة والرأي الصائب، ولا سيما عندما كنتم رئيساً لمجلس إدارة مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في استانبول (إرسيكا) والذي أدرتم اجتماعاته بكل حنكة ودراية، فاستطعنا تحقيق العديد من المكاسب التي أفادت المركز كثيراً ومهدت له الطريق لمسيرة طويلة اتسمت بالنجاح والتوفيق، والحمد لله.
أشعر اليوم بسعادة غامرة وارتياح كبير لأن التكريم شمل أحد رجالات العلم القلائل في عالمنا الإسلامي، فهنيئاً لكم وأطال الله في عمركم ونفع بكم الأجيال الصاعدة من العلماء والباحثين.
وأخيراً لكم مني أحرّ التحيات والتمنيات لكم  بالصحة والعافية وطول العمر.
أخوكم
   
                                      أكمل الدين إحسان أوغلي




وفي العام 1985 تأسست اللجنة العالمية لحماية التراث الإسلامي برئاسة الأمير فيصل بن فهد , وانتخبت نائباً للرئيس ,ومقرها استانبول . ومن أهم نشاطاتها إعداد مسابقات دورية لأعمال الخطاطين مع تكريم لأشهر الخطاطين ,ابن البواب والمستعصمي وحامد الآمدي ..




 عفيف البهنسي مؤسس جمعية أصدقاء دمشق 
          كلمة الأستاذ نزار نسيب القباني
   
" بدعوة من الدكتور عفيف  البهنسي  تنادت في عام 1977 م كوكبة من أصحاب الفكر والمعرفة لتأسيس جمعية أصدقاء دمشق , وكان من أهم أهداف الجمعية مؤازرة السلطات الأثرية والبلدية والوقفية والسياحية في حماية دمشق المدينة والغوطة وبردى وقاسيون والمواقع التاريخية فيها وآثارها, والمحافظة على طابعها, والعمل على تجميلها وتبني البحوث والدراسات التي تفيد في إحياء مدينة دمشق وتحقيق تاريخها,  والتعريف بها, وتخليد أعلامها وبناء أضرحة العظماء المدفونين فيها ( كما ورد في النظام الداخلي للجمعية ) .



 وقد أضفى الدكتور البهنسي بشخصيته العلمية والفنية على جمعية أصدقاء دمشق بهاء تاريخه العلمي وانتاجه لأكثر من سبعين مؤلفاً مرجعياً في الفن والعمارة. 
ويبقى من الإنسان الباحث الأستاذ الدكتور عفيف البهنسي انه يحاول المساعدة على الحفاظ على تحديد جينات الشخصية الدمشقية في العمارة القديمة والحديثة وتجاوز جناية التبعية الغربية في نظام الأسرة التي تحول بعضها بفعل الوضع الاقتصادي العشوائي إلى الاستهلاك دون الإنتاج الايجابي, خاصة في الريف , والاتجاه إلى الربح والتجارة دون العلم ومتابعته , والى الرفاهية الرخيصة دون الجد والمسؤولية .

وتظل دمشق هاجس الدمشقي الدكتور عفيف البهنسي وهو الذي ساهم فعليا مع جمعية أصدقاء دمشق في الدعوة المستمرة لتطوير مدينة دمشق العريقة وحمايتها من عوادي الزمن والبشر . "

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.