المؤلفات
المحاضرات والندوات
ومئات المقالات والأبحاث، التي عرضت مفصلة في ملف خاص كانت ترفد المؤلفات، بل تسرب
بعضها إلى هذه المؤلفات التي وجدت طريقها سهلاً سريعاً للنشر عن دور نشر مختلفة في
سورية ولبنان والعراق ومصر والمغرب وتونس وليبيا والكويت والإمارات المتحدة
(الشارقة) واليمن. عدا مؤلفات و ترجمات صدرت في فرنسا وإنكلترا وألمانيا عن أشهر
دور النشر، مثل دار لايبزع ودار فلاماريون
ودار هاشيت.
لم تخرج المؤلفات
في مواضيعها عن الفن والإبداع والتاريخ والآثار في مجال التشكيل والعمارة والفكر
الجمالي، مع ذلك يمكن تصنيفها ضمن أبواب ثلاثة، باب المعاجم والموسوعات، وباب
التاريخ الفني والمعماري، وباب الفلسفة الفنية والجماليات.
في نطاق تاريخ الفن
والعمارة، كان أول كتاب جامعي هو الفن عبر التاريخ، وكان مخصصاً للتدريس في المعهد
العالي للفنون الجميلة منذ عام 1960، ثم توسع هذا الكتاب أضعافاً تحت عنواناً:
تاريخ الفن في العالم ليصبح المقرر الأساس في كلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق،
والذي أعيد طبعه للمرة التاسعة.
وبعد أن صدر كتاب
العمارة عبر التاريخ عن دار طلاس، صدر كتاب مفصل في جزئين بعنوان تاريخ الفن
والعمارة عن دار الشرق، وكان القصد من نشره خارج الجامعة تقديمه إلى أكبر عدد من
القراء في العالم العربي، بعد أن كان محصوراً في نطاق طلاب جامعة دمشق.
وفي مجال الحديث عن
تاريخ الفن التشكيلي في البلاد العربية صدر كتاب الفن الحديث في البلاد العربية عن
منظمة اليونسكو، وكتاب رواد الفن في البلاد العربية عن دار الرائد العربي في
بيروت، وكتاب الفن التشكيلي العربي عن دار الأول في دمشق.
لقد كان همنا بعد
تقديم رسالة جامعية ثانية عام 1978 في جامعة الصوربون في باريس عن الأسس النظرية
للفن الإسلامي، أن نضع برنامجاً موسعاً لنشر مجموعة من الكتب تتحدث مفصلة عن هذه
الأسس الجمالية في مجالات الفن العربي المختلفة، فكان ظهور كتاب جمالية الفن
العربي في سلسلة عالم المعرفة رقم 14 الكويت، وكتاب العمارة العربية، الجمالية
والوحدة والتنوع، عن المجلس الوطني للثقافة العربية في الرباط وطبع في روما، وكتاب
فن الخط العربي عن دار الفكر بدمشق، وكتاب جمالية الزخرفة العربية صدر عن دار
مكتبة لبنان ناشرون في بيروت.
وإلى جانب هذه
الكتب التحليلية الجمالية للفن العربي الإسلامي بجميع أجناسه، صدرت كتب أخرى
متعمقة , في الفن العربي بين الهوية والتبعية، والجمالية الإسلامية في الفن
الحديث. والنقد الفني وقراءة الصورة. والحداثة وما بعد الحداثة في الفن , والعمران
الثقافي. وقد صدرت عن دار الكاتب العربي في دمشق والقاهرة. ثم أعددنا كتاباً
موسعاً ومجموعة كتب «علم الجمال، علم المتاحف، علم الخط، عن الأصالة في الفن
والعمارة، تحت عنوان (خطاب الأصالة). وقد نشرت عن دار الشرق
لقد كان أبو حيان
التوحيدي معلمي في اكتشاف أسس الجمالية العربية في الفن، فحاولت اقتطاف عصارة فكره
المبثوث في كتبه، كالمقابسات، والإمتاع، والإشارات الإلهية لتأليف كتاب عن الفكر
الجمالي عند التوحيدي، صدر عن المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة، وهو كتاب موسع عن
كتب لي صدرت قبله في بغداد ودمشق.
المعاجم
والموسوعات
المعجم الأول الذي
نشر لي عن مجمع اللغة العربية بدمشق، كان معجم مصطلحات الفن ثلاثي اللغات، وكان
قصدنا البحث عن المصطلح العربي المعجمي الذي يقابل مفردات الفن من رسم ونحت ونقش،
وإسعاف الباحث في المصادر الأجنبية والفرنسية والإنكليزية لاستعمال المصطلح الأكثر
مطابقة والأكثر أصالة، واعتماده بديلاً عن المصطلحات الافتراضيةوالتي تختلف بحسب
أمزجة الكتاب.
واعتماداً على هذا
المعجم صدر عن مكتبة لبنان- ناشرون معجمان في العمارة والفنون، الأول إنكليزي عربي
وبالعكس، والثاني فرنسي عربي وبالعكس. ولقد تضاعفت المصطلحات في هذين المعجمين
بزيادة مفردات العمارة والآثار ومفردات جديدة في الفن.
وعن مكتبة لبنان-
ناشرون، صدر معجم ثالث بعنوان مصطلحات الخط العربي والخطاطين، وهو معجم جديد بنوعه،
إذ يتضمن معاني المصطلحات التي وردت على لسان الخطاطين أو التي تخص تقنيات الخط،
إضافة إلى لمحات تعريفية بالخطاطين المسلمين الأكثر شهرة، والأكثر حضوراً في تاريخ
الخط العربي.
وإلى جانب المعاجم
كانت ثمة موسوعة في تاريخ الفن والعمارة، الجزء الأول عن الفنون القديمة، والجزء
الثاني عن الفن في أروبا، والجزء الثالث عن الفن والاستشراق.
وموضوع الموسوعة
الثانية، التراث المعماري الإسلامي في جميع أنحاء العالم، وتتضمن هذه الموسوعة في
مجلدين تفصيلاً معمارياً وتاريخياً لما يقرب من ألف آبدة معمارية، من مسجد أو
مدرسة أو مدفن، مع صور وافية ومخططات ومساقط. وتبنى إصدار هذه الموسوعة دار الشرق
بإدارة المهندس نبيل طعمة.
الموسوعة الثالثة
(سورية التاريخ والحضارة).
لم نكتف بدراسة
عاصمة سورية، بل عملنا على تأليف موسوعة مؤلفة من أجزاء ثمانية تتحدث عن المناطق
والمدن السورية، الجزء الأول تاريخي وشامل، والجزء الثاني عن دمشق وريفها، والثالث
عن حلب وإدلب, والرابع عن حمص وحماة، والخامس عن اللاذقية وطرطوس، والسادس عن
الجزيرة والفرات، والسابع عن درعا والسويداء والقنيطرة، والثامن عن تدمر والبادية.
وإلى جانب هذه الأجزاء التي صدرت بصور ملونة ومخططات وغلاف أنيق، صدر كتاب ضخم
جامع بعنوان سورية التاريخ والحضارة في ألف صفحة تقريباً مع ألف صورة جديدة ملونة،
ولقد تبنت إصدار هذه الموسوعة وزارة السياحة برعاية الوزير قاسم مقداد.
مؤلفات الأوابد
لسد
النقص في مجال التعريف بآبدتين هامتين لم يصدر عنهما كتاب مرجعي شامل، تم إعداد
كتابين الأول عن الجامع الأموي الكبير في دمشق، والثاني عن الجامع الكبير في
صنعاء. صدر الكتاب الأول بحجم كبير ملون عن دار طلاس، بثلاثة أجزاء بالعربية
والفرنسية والإنكليزية. وصدر الكتاب الثاني عن منظمة اليونسكو في طبعة أنيقة
ملونة.
وفي كتاب الجامع
الأموي، عرضنا نتائج الدراسة الأثرية التي قمنا بها سعياً لتأكيد أصالة الجامع
الذي اكتفى كغيره من المساجد الأولى باستعمال مخلفات المباني السابقة، وأبنا
اختلاف عمارته عن مخطط المعبد الروماني. كما أكدنا على آراء العلماء، من أن
الكنيسة كانت في هيكل المعبد السابق، ولم تكن قد أنشئت محدثة، وأن قواعد المآذن
الحالية، كانت هي الصوامع المخصصة للآذان والتي أنشئت بأمر الخليفة الوليد بن عبد
الملك مع باقي أجزاء المسجد، مما يختلف كثيراً عن مخطط المعبد الذي كان مشابهاً
لمعبد معاصر أنشئ في موقع حصن سليمان في غربي سورية.
وفي جامع صنعاء تم
اكتشاف زخارف تعود إلى عهد الرسول، لم يتحدث عنها الباحثون قبلاً , كما أوضحنا تطور تصميم الجامع والإضافات التي
تمت فيه عبر العصور اللاحقة لإنشائه.
وإذا كان لهاتين
الآبدتين نصيب الظهور في كتابين مستقلين، فإن الحديث عن الأوابد المعمارية الأكثر
شهرة، وعن فن التصوير، بدا في كتابنا عن الفن الإسلامي، وهو كتاب موسع وشامل ومزين
بصور مكبرة لأهم الأوابد والفنون، ولقد صدر في ألف صفحة مزينة بالصور عن دار طلاس
في طبعتين متتاليتين.
لم يقتصر اهتمامنا
بالعمارة الإسلامية على صدور الموسوعات والمعاجم والكتب الأخرى، فلقد لبينا طلب
المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم في الرباط، بإعداد كتاب عن تطوير
العمارة الإسلامية صدر بثلاث لغات. وكتاب آخر عن تطوير فن العمارة.
وكانت منظمة
اليونسكو أي المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم قد كلفتنا بعدد من الكتب
أشرنا إليها، وكان آخرها كتاب الفن الإسلامي الذي صدر باللغة الفرنسية والإنكليزية
عن دار فلاماريون في باريس، مزيناً بصور جديدة للمباني التي تمت دراستها، وقد
تعاونا في هذا الكتاب مع الباحث الشهير مايكل روجرز الأستاذ في جامعة لندن.
في كتبنا الجامعية (الفن عبر
التاريخ، اتجاهات الفنون المعاصرة، الفن والعمارة في العالم) تحدثنا عن جميع مراحل
الفن والعمارة في العالم، بما يفيد الدارس ويساعده للرجوع إلى مصدر عربي موسع عن
تاريخ الفن والعمارة وكان علينا أن نكون موضوعيين، فقدمنا منهاجاً معرفياً
أكاديمياً ثم توسعنا في موضوعين كان اهتمامنا بهما حتى إننا قدمنا بهما رسالتين
جامعيتين تابعناهما بكتب متعددة. الموضوع الأول هو أثر العرب في الفن الحديث، وهذا
يعني أننا جعلنا المناخ الجمالي الغربي مصدراً أساسياً من مصادر المدارس الفن
الحديث في العالم. والموضوع الثاني، هو فلسفة العمارة والفن، فلقد تبين لنا أن
وراء هذه الإبداعات العربية الإسلامية، يكمن فكر جمالي لا بد من إيضاحه من أني شديد الإعجاب باتجاهات الفن الحديث التي
استمدت مواضيعها وأساليبها من الشرق. وقدمت هذا في كتابي «أثر العرب في الفن
الحديث» ثم في «الاستشراق والفن» ثم إني شديد التعلق بالفلسفة الجمالية العربية،
وقد أفردت لها عدداً من مؤلفاتي (جمالية الفن العربي) (جمالية الخط العربي)، (العمارة
العربية، الجمالية، الوحدة والتنوع)، ( الزخرفة العربية)....
واستمر سعينا لتزويد المكتبة
العربية وكان آخر ماقدمناه مجموعة علم الجمال وعلم المتاحف وعلم الخط , وكتاب حكمة
العروبة وكتاب العمارة العربية بين العالمية والاستشراق . وكتاب النقد الفني في
عصر الحداثة , وكتاب تاريخ فلسطين القديم من خلال علم الآثار , ثم كتاب التراث
الأثري السوري . وقد تم الاتفاق مع دار الفكر لإصدار عدد من الكتب الجديدة الكترونياً